البيرة – غزة، خاص: عقد المركز الفلسطينيّ لأبحاث السّياسات والدّراسات الإستراتيجيّة (مسارات) اجتماعًا ضمّ شخصيّات من مختلف ألوان الطيف السياسي في مقره بمدينة البيرة، وفي مقر مركز الميزان بغزة عبر "الفيديوكونفرس"، لمناقشة الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة، ومحاولة الإجابة عن سؤال "ما العمل؟".
وتوقف المجتمعون أمام المخاطر المحدقة التي تحيط بالقضية والوطن والشعب، وتحديدًا أمام الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع، والتي تنذر بالانهيار والانفجار، وتستدعي التحرك لمعالجتها قبل فوات الأوان.
وطُرِحت أثناء الاجتماع أفكار وآراء ومبادرات عدّة، ركّز بعضها على ضرورة معالجة القضايا الإنسانية في القطاع، بينما شدد البعض الآخر على ضرورة تناول الموضوع من جذوره والتركيز على كيفية معالجة أزمة المشروع الوطني وإعادة بناء المؤسسات الوطنية الجامعة، باعتبار ذلك السبيل لمعالجة كل المشاكل، بما فيها الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، إضافة إلى أن هناك من رأى ضرورة الإمساك بالقضايا الملحة ضمن رؤية شاملة لإنهاء الانقسام، على أساس إنجاز المتاح على طريق معالجة أزمة القيادة والمشروع الوطني.
وتناول المجتمعون العديد من الأفكار والمبادرات التي تدعو إلى تشكيل "لجنة حكماء" تتولى بلورة مبادرة لمعالجة الأوضاع الكارثية في القطاع، في إطار رؤية شاملة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس وطنية وديمقراطية وشراكة حقيقية.
كما أكد المجتمعون على أهمية عدم الاكتفاء بتسجيل المواقف وتقديم النصائح الحميدة والانتقال إلى ممارسة الضغط السياسي والشعبي، من خلال جملة من التحركات المنظمة التي تبدأ بالبيان والنداء، وتمر بالاجتماعات والمؤتمرات، ولا تنتهي بالمظاهرات والاعتصامات.
وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر بأسرع وقت، وتشكيل لجنة صياغة لتلخيص ما تم تداوله والاتفاق عليه.
