ورقة حقائق: القيود المفروضة على حرية التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين

​هذه الورقة من إعداد: أسيل الوحيدي، رؤى رزمق، سعيد أيمن عيسى، محمّد عتيق، ضمن إنتاج المشاركين/ات في برنامج “تعزيز المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني” المنفذ من مركز مسارات بالشراكة مع مؤسسة آكشن إيد – فلسطين

حقائق وأرقام

التحليل

  1. وجهت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية انتقادات شديدة لتعديل قانون العقوبات رقم (74)، وللقرار بقانون رقم (10) بشأن الجرائم الإلكترونية، وعدّت ذلك تعدّيًا على الحق في التعبير وحرية الرأي المكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني المعدل، إذ تنصّ المادة (19) على أنه "لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير ...".

  2. يخالف التعديل والقرار بقانون التزامات دولة فلسطين بموجب انضمامها، من دون تحفظات، للعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، الذي تنص مادة (19) منه على أنه: "1. لكل إنسان حق في اعتناق الآراء دون مضايقة. 2. لكل إنسان حق في حرية التعبير".  وقد أرسل المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير رسالة إلى دولة فلسطين عبّر فيها عن مخاوفه بشأن حرية التعبير والخصوصية على الإنترنت.

  3. تضمنت مواد قانون العقوبات المعدّل والقرار بقانون بشأن الجرائم الإلكترونية، مصطلحات عامة، مثل: "تهديد الأمن القومي والنظام العام"، أو "الآداب العامة"، ومنحت النيابة العامة صلاحية تفسيرها، وجاء فيها ما يسمح للمحكمة بتجريم الفرد عند قيامه بإنشاء مواقع إلكترونية أو إدارتها، أو نشر انتقادات للأداء الحكومي.

  4. شرّع التعديل والقرار بقانون العقاب بالحبس أو الغرامة، أو كليهما معًا، وأتاح للسلطة القضائية حجب مواقع إلكترونية، وأعطى للنيابة العامة حقوقًا تنطوي على مساس بحقوق المواطنين في الخصوصية، مثل: مراقبة الاتصالات والمحادثات وتسجيلها، وتفتيش الأشخاص والأماكن ووسائل تكنولوجيا المعلومات من دون تحديد مدة الرقابة.

  5. استخدمت قوانين الجرائم الإلكترونية في سياق المناكفات السياسية المرتبطة بالانقسام، لملاحقة الخصوم السياسيين، وتقييد حريتهم في التعبير عن الرأي. 

  6. شهد العامان 2017 و2019، أعلى نسبة انتهاكات لحريات التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي في قطاع غزة. ويعزا ذلك إلى انطلاق الأنشطة الاحتجاجية على انقطاع التيار الكهربائي في العام 2017، وحراك "بدنا نعيش" في العام 2019. وفي المقابل، سجلت الضفة الغربية أعلى نسبة انتهاكات في العام 2018، حيث الأنشطة المناهضة لقانون الضمان الاجتماعي، وما صاحبها من قمع واعتقالات وتعدٍ على الحريات.

  7. أظهر استطلاع للرأي لمركز "حملة" في العام 2019، حول تأثيرات الردع "Effect Chilling" على المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني في وسائل التواصل الاجتماعي، بأن ثلثي الشباب لا يشعرون بالأمان للمشاركة السياسية عبر الإنترنت؛ لذلك فهم يمارسـون الرقابـة الذاتيّة والردع الذاتي، مما يقلل من نشاطهم عبر فيس بوك، ويساهم في تقليص مساحة المشاركة السياسية بشكل عام.

لمشاهدة وتحميل الورقة كاملة