الرئيسية » الأخبار »   25 تشرين الثاني 2015

| | |
خاص: وفد من المستقلين يسلم رسالة للقنصلية الفرنسية تؤكد رفض الارهاب
سلم وفد ممثلا عن مئات الشخصيات من مختلف الأطياف السياسية ومن المستقلين ومنظمات المجتمع المدني بيانا للمركز الثقافي الفرنسي في رام لله بالنيابة عن القنصلية الفرنسية في القدس، يرفض فيه الارهاب ويدعو لدحره في كل مكان.
 
وكان المركز الفلسطيني للأبحاث والسياسات الاستراتيجية "مسارات" أصدر بيانا بعنوان" من أجل دحر الإرهاب في كل مكان" يرفض فيه كافة اشكال الارهاب والذي أكد أن بداية الارهاب هو الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أكد مدير المركز هاني المصري.
 
وقالت الناطقة باسم الوفد وفاء عبد الرحمن لـ"الحدث":" قمنا اليوم بتسليم بيان "من أجل دحر الإرهاب في كل مكان" لتقديم التعازي للشعب الفرنسي من جهة، ولنعبر عن رفضنا للإرهاب الذي يجري في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن من جهة أخرى".
 
وأضافت لـ"الحدث": "ان الهدف الأساسي من البيان، التأكيد على أن الإرهاب لا يمكن استأصاله وجذوره تبدأ بممارسات اسرائيل، فلا يمكن التمييز بين ارهاب وآخر، وهناك قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية يجب حلها وعلى رأسها القضية الفلسطينية ".
 
وتابعت: "أن هناك علاقة وطيدة بين التفجيرات التي حدثت في فرنسا، والوضع القائم في فلسطين تحديدا، ولذلك يجب محاسبة اسرائيل دوليا على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ودفعها للالتزام بالقانون الدولي وعدم دعم مجموعات داعش "واخوتها".
 
في ذات السياق، قال المصري:" ان المركز التقط فكرة البيان بعد أن عبر عنها أحد الشخصيات الوطنية، وهو لرجل أعمال بارز وحولها إلى نداء لتكون على شكل بيان يستنكر الارهاب".
 
وأشار إلى أن البيان قد لاقى اهتماماً كبيراً في الشارع الفلسطيني حيث وصل عدد الموقعين لأكثر من 900 شخصا وعشرات المؤسسات مع وجود معارضة قليلة يحترم رأيها، ولكنها لا تغير من الاتجاه العام للشعب الفلسطيني الذي يرفض ويستنكر الإرهاب ومن القراءة لأسماء الموقَعين نجد أنهم من مختلف الأطياف السياسية ومن المستقلين ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء الأمر الذي يدل على أن الموقف الفلسطيني من الإرهاب موقف عام يعكس الارادة الفلسطينية وليس مجرد وجهة نظر لبعض الفلسطينين ".
 
وأضاف المصري: "إن البيان ترجم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ويوضح فيه الموقعون أن الشعب الفلسطيني هو أحد ضحايا إرهاب الدولة الإسرائيلية والمستعمرين الإستيطانيين وسيعمل على هزيمة الإرهاب، من خلال معالجة جذوره الأيدولوجية والسياسية واااجتماعية والاقتصادية وخاصة التي تظهر من خلال توفير الحماية لإسرائيل التي تمثل ذروة إرهاب الدولة".
 
وتطرق المصري إلى قيام دول كبرى عربية وأجنبية بما فيها فرنسا بإستخدام أدوات الإرهاب لتغيير الأنظمه في المنطقة العربية، وإلى خطاب التحريض الطائفي الإعلامي المسيطر في بعض وسائل الإعلام الرسمي العربي الذي يوفر تربةً خصبةً لإنتشار الإرهاب لذلك يجب تكاتف جهود الجميع ضد هذا الإرهاب من أجل إجتثاثه لمعالجة الفوارق الضخمة في الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية في البلد الواحد وبين البلدان المتقدمة والمتخلفة لأن كل هذا يوفر تربة خصبة لإنعاش الإرهاب وتغذيته بإستمرار.
 
ونوه إلى أن الإرهاب لا يستخدم لتغير أنظمة أو لتحقيق أغراض سياسية من أفراد تتدعي أنها ضد الارهاب، مشيرا إلى أن الإدارة الامريكية استخدمت أحداث 11 سبتمبر ضد العراق وافغانساتان وارتكبت مجازر تفوق أحداث 11 سبتمبر فهناك مليون عراقي توفي بالقصف الأمريكي أو بسبب الجوع والحصار.
 
 
                                                                  
                                                  
 
                                                 
مشاركة: