قال رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض امس انه لا يعتقد بوجود أفق لحل سياسي مقبول بين الفلسطينيين واسرائيل في الزمن المنظور.
واضاف في لقاء مع عدد من الشخصيات الفلسطينية عقد في مكتبه بدعوة من مركز "بدائل للدراسات" الذي يديره الكاتب هاني المصري ان "النظام السياسي الاسرائيلي بمكوناته لا يريد حلال سياسيا مقبولا للفلسطينيين".
واعتبر السياسة الاستيطانية الاسرائيلية مؤشرا الى عدم سعي الدولة العبرية للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، متسائلا عما يبقيه الاستيطان للاتفاق.
وتشير تقارير مؤسسات حقوقية مختلفة الى ان المشاريع الاستيطانية الاسرائيلية في القدس تضاعفت خمس مرات منذ استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية برعاية اميركية في انابوليس في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي.
وقال فياض انه يرى ان السياسة الاسرائيلية في هذه المرحلة تقوم على «عزل قطاع غزة بالكامل، وتحويل الضفة الغربية الى مشاع امني واستيطاني.
واضاف ان حكومته تعاني من ازمة مالية حادة بسبب عدم وفاء عدد من الدول المانحة بالتزامات مالية تعهدت بها في مؤتمر باريس.
لكنه قال ان حكومته ستواصل العمل على توفير الاموال من اجل دفع رواتب موظفيها، مشيرا الى ان الحكومة غير قادرة على توفير ايرادات محلية كافية لتغطية الرواتب والنفقات التشغيلية بسبب ما لحق بالاقتصاد الفلسطيني من تدمير بسبب الحصار الاسرائيلي المتواصل منذ بدء الانتفاضة.
