رام الله- معا- قال نبيل عمرو للشرق الأوسط، إن حركة حماس، وتوأمها اللدود "الجهاد الإسلامي"، أعلنت قبولها المشاركة في الانتخابات المحلية الفلسطينية التي ستجري في مطلع تشرين الأول من العام الحالي.
ومما قاله عمرو:
معركة أكتوبر الفلسطينية ستكون حاسمة في أمر الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية تأخرت عن موعدها سنوات كثيرة، وحركة حماس حين قررت خوض الانتخابات المحلية لهذا العام، فقد شجعها على هذا القرار فوزها المميز في انتخابات جامعة بيرزيت، ما خلق لديها اطمئنانًا بأنها ستفوز حتمًا في أي انتخابات على أي مستوى شعبي في الضفة والقطاع.
وقد حدث ذلك في الانتخابات التشريعية في عام 2006، مما جعل من هذا النوع من النتائج قانونًا تعتمد عليه حماس، بل وترى فيه الضمانة الأكيدة لفوزها.
ذلك في مجال الميدان والصناديق وإدارة الانتخابات، أما في المجال الأوسع، فإن حماس أكثر قدرة على الإفادة من المتغيرات، مع أن العكس يجب أن يكون هو الصحيح، وبقدر بؤس التسوية التركية الإسرائيلية بشأن قطاع غزة، إلا أن حماس سجلت لنفسها، ولو دعائيًا، عددًا من النقاط في زمن الفراغ الهائل عند الطرف الآخر. وبوسعنا كذلك رصد استفادتها من نجاح حليفها إردوغان في تكريس زعامته التركية الإسلامية إثر فشل الانقلاب العسكري، وما تلاه من تداعيات.
إن أقل من ثلاثة أشهر، هي المدة التي ستجري فيها الاستعدادات للانتخابات المحلية، لا بد أن تمر كلمح البصر، خصوصًا على صعيد فتح التي أضاعت فرصًا كثيرة لتحسين وضعها الداخلي، وترميم استقطاباتها التقليدية من الفصائل الأخرى والمستقلين، ففي معسكرها تجمدت المؤسسات التي تصنع فيها عادة القرارات الداخلية، فلم تستطع عقد مؤتمرها رغم مرور سنتين على الموعد الدستوري لعقده.