مقدمة
تصاعدت أعمال مقاومة ضد الاحتلال داخل فلسطين التاريخية خلال العام 2018 وفقًا لإحصائيات مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، وحصاد موقع "فلسطين نت"، وتقارير جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الشهرية، مقارنة بالعامين 2016 و2017. فلم يكد يمر يوم يخلو من المواجهات في أغلب المناطق، ولم يكد يمر شهر دون قتل أو إصابة جندي أو مستوطن، حتى تحوّلت المستوطنات إلى ميادين مهددة على الرغم من سيطرة الاحتلال على الأرض، وسيادة واقع أمني معقد يسعى لإعاقة العمليات بأشكالها المختلفة. فما الدوافع التي آلت إلى تصاعد عمليات المقاومة؟ وهل من علاقة بينها وبين توتر العلاقات السياسية الإسرائيلية الفلسطينية؟ وهل ستتحول أعمال المقاومة إلى حراك شعبي واسع؟
خاتمة
تشهد الساحة الفلسطينية تحديات راهنة ومستقبلية تلقي بظلالها على بيئة غير مستقرة، تتمثل في الانقسام، والتدهور الاقتصادي، وسد أفق إقامة الدولة، وازدياد احتمال الضم، يتخللها جمود سياسي بالركون إلى الوضع الراهن، وحركة شعبية بعودة المقاومة للتصاعد تدريجيًا عقب تراجعها عن العام 2015، لكن بسلوك نوعي متطور يتمثل باتخاذ مسافات جغرافية وتنظيمية تضاهي التأمين عن الأعين البشرية والإلكترونية، وابتكار سبل للالتفاف على محاولات إجهاض العمليات، ما يساعد على الإفلات من الإنذارات المبكرة للاحتلال قبيل حدوث العمليات ومن قبضته بعدها، رغم محاولات احتواء الغضب تبعًا لالتزامات التنسيق الأمني، ووسط مؤشر ديمغرافي متزايد، وملاذ شعبي آمن يعتبر ويقلد فينذر بالتصاعد الكمي.
رابط الورقة متضمنة الرسوم البيانية والقطاعية