(خاص): ناقش مجلس الإدارة لمركز مسارات برامج العمل المختلفة، واستعرض التقرير الإداري لنشاطات المركز منذ بداية العام وحتى منتصف أيلول 2020.

وأشاد المجلس بإنجازات المركز خلال المدة التي غطاها التقرير، لا سيما في ظل انتشار وباء كورونا، إذ واصل المركز نشاطاته المختلفة والتدريبات من خلال التطبيقات التقنية المختلفة، التي أتاحت له المجال للتواصل مع أكبر عدد من الفلسطينيين للمشاركة في نشاطاته المختلفة، وخاصة من الشتات.

وعقد المركز خلال المدة التي غطاها التقرير مؤتمره السنوي التاسع "فلسطين ما بعد رؤية ترامب ... ما العمل، خلال المدة من منتصف تموز وحتى نهاية آب 2020، وتضمن المؤتمر 7 ورش تحضيرية سبقت يوم عقد المؤتمر الوجاهي، وتناولت موضوعات القدس بين العام والخاص، ودور فلسطينيي الخارج، وإسرائيل 2020: حسم الصراع على الضفة، وزيف الرواية الصهيونية في رؤية ترامب، ومستقبل قطاع غزة والسلطة، والانتخابات في الشرط الفلسطيني، إضافة إلى 9 جلسات تحدث فيها ممثلون دوليون، وقياديون في الفصائل، وأكاديميون وشباب، قدموا رؤى وتصورات للإجابة عن سؤال ما العمل، واقتراحات للخروج من المأزق الحالي الذي تواجهه القضية الفلسطينية.

وشارك في المؤتمر أكثر من 50 متحدثًا، وحضره أكثر من ألف شخصية من مختلف التجمعات، وكان معدل حضور الورشات من 60-120 في الجلسة/الورشة الواحدة، إضافة إلى مشاهدة حوالي 200 ألف لمجموع الورش والجلسات على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما نظّم المركز 34 ورشة وندوة، تناولت التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية، والمستجدات على الساحة الدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، وتداعيات كورونا على الصمود الفلسطيني، وتحدّث في هذه الورش خبراء ومختصون، كما جرى تقديم أوراق خضعت للتحكيم والمراجعة لعدد من الورش.

وشكّلت هذه الورش منبرًا للحوار والنقاش، وجسّدت تشجيع الحوار وتبادل الآراء، وتميزت بأنها ضمت مشاركين/ات من مختلف التجمعات الفلسطينية، من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، وسط حضور لافت للشباب في العديد من الورش، كمتحدثين ومعقبين، وناقشت مختلف القضايا، مع التركيز على اقتراح الحلول والخيارات.

وأنجز المركز خلال المدة التي شملها التقرير 80 ورقة بحثية وسياساتية، تنوعت ما بين أوراق تقدير موقف وتحليل سياسات من إنتاج أعضاء منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات والمتدربين/ات ضمن برنامج التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات، وبين أوراق صادرة عن لجنة السياسات في مركز مسارات، وبرنامج القطان لدراسة المشروع الصهيوني، تناولت التطورات على الساحة الفلسطينية، والمستجدات داخل إسرائيل، إضافة إلى أوراق بحثية ضمن تداعيات كورونا على الصمود الفلسطيني في القطاعات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والصحية، وعلى صعيد المجتمع المدني والحريات والمرأة، ضمن مشروع "الصمود الفلسطيني عبر الحوار"، الذي ينفذه المركز بالشراكة مع مبادرة إدارة الأزمات الفنلندية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

وخرّج المركز 31 متدربًا/ة من الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن الدورة السادسة من برنامج "التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات، أنتجوا 29 ورقة تقدير موقف، و8 أوراق سياسات، تناولت مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

ونفذ المركز 3 دورات تدريبية (الدورة الثالثة قيد التنفيذ) لحوالي 90 شابًا وشابة، مدة كل دورة 3 شهور، ضمن برنامج تعزيز المشاركة المدنية والديمقراطية، الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة آكشن إيد – فلسطين، ويتضمن هذا البرنامج إعداد أوراق حقائق وتنفيذ مبادرات.

وجرى خلال هذا البرنامج تنفيذ 9 مبادرات ضمن الاستجابة لجائحة كورونا من قبل 9 فرق شبابية في الضفة والقطاع والشتات، شملت جلسات مساءلة لمسؤولين، كالناطق باسم الحكومة، ووزيرة الصحة، وويرهما من المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني، إضافة إلى 12 مبادرة في طور التنفيذ أو التخطيطـ تناولت قضايا مختلفة، كأطفال التوحد، ومعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة، والحق في التعليم، والتنمر، وتعزيز مشاركة المرأة في المجالس المحلية، وغيرها من المبادرات الموجودة على صفحة "المبادرات الشبابية" على موقع الفيسبوك.

كما جرى ضمن هذا البرنامج عقد المخيم المعرفي الأول 2020 حول الشباب الفلسطيني وكورونا، بمشاركة 65 شابًا/ة، للخروج برؤية شبابية حول أوضاع الشباب في ظل كورونا ووجهة نظرهم في السياسات المتبعة.

وتوقف الاجتماع أمام الوضع المالي للمركز، حيث أشاد مجلس الإدارة بحملة التبرعات التي لا تزال مستمرة، تحت عنوان "مسارات بحاجة إلى دعمكم"، وقدم شكره لكل من ساهم في هذه الحملة، بما يعزز استقرار المركز، ومواصلة دوره، وتطوير عمله، إلى جانب ترحيبه بتلقي الدعم من خلال خانة التبرع على موقع مسارات الإلكتروني، أو عبر التواصل مع إدارة المركز.