نستحضر قامة وطنية كبيرة وشخصية استثنائية نذرت حياتها لخدمة فلسطين، وتشكيل وعي ثقافي فلسطيني يحافظ على الهوية الوطنية والثقافة والرواية التاريخية لشعب هُجّر خارج وطنه.
لقد بادر الراحل أبو هاني إلى تأسيس العديد من المؤسسات الفكرية والبحثية والثقافية والتربوية، ومن بينها مركز مسارات، إذ كان الراحل المؤسس لهذا المركز، ومموله الرئيسي، وعضوًا في مجلس أمناء المركز، وحريصًا على متابعة شؤونه حتى رحيله، وتكريمًا له أطلق المركز اسم عبد المحسن القطان على أحد برامجه.
إن رحيل القطّان خسارة كبيرة لفلسطين، ولكن ما يخفف من عظم الرحيل ما تركه أبو هاني من مؤسسات وإرث ثقافي وفكري، يبقي جذوة العلم موقدة لتحقيق ما كان يصبو إليه.
في الذكرى الثالثة لرحيل القطّان، نجدد العهد والوفاء له بأن يبقى المركز مستقلًا ومحافظًا على أهدافه ورؤيته، ومؤديًا لرسالته على أكمل وجه. رحم الله الراحل الكبير ودامت ذكراه العطرة نبراسًا لتحقيق أهدافنا الوطنية التي طالما حملها ودافع عنها.