الرئيسية » لقاءات » الأخبار »   14 شباط 2021

| | |
مسارات" يطلق الدورة السابعة من برنامج "التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات"

(خاص): أطلق المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) الدورة السابعة من البرنامج التدريبي "التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات"، عبر برنامج زووم، بحضور أعضاء فريق الإشراف والتدريب، والمتدربين/ات، وخريجين/ات من الدفعات السابقة.

وافتتح د. عماد أبو رحمة، مشرف البرنامج، اللقاء، مرحبًا بالمشاركين/ات، موضحًا أنه تم قبول 40 شابًا وشابة من الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 والشتات، ضمن منافسة شملت 200 ممن تقدموا إلى هذا البرنامج، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج ينفذ للعام السابع على التوالي، وقد خرج 6 دورات، بعدد إجمالي 150 شابًا وشابة.

وتطرق أبو رحمة إلى أهداف البرنامج ومنهجيته، واستعرض الوحدات التدريبية التي يتضمنها التدريب، مشيدًا بالدور الجماعي الذي يقوم به مركز مسارات من أجل تطوير الحقائب التدريبية، استفادة من التجارب السابقة، ومنوهًا إلى أن البرنامج يفرض علينا كل سنة مسؤولية أكبر للمحافظة على مستواه، وتقديم الجديد والأفضل في كل دورة.

من جانبه، ألقى هاني المصري، المدير العام لمركز مسارات، كلمة ترحيبية، مقدمًا شكره للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، على تعاونه لتنفيذه الدورة السابعة، مبينًا أن هذا البرنامج فخر لفلسطين، ويشارك فيه مجموعة مميزة من المؤهلين ذوي الكفاءة والخبرة، من مختلف أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، لأن مركز مسارات يؤمن بوحدة القضية والأرض والشعب، وهذا ما يسعى إليه في مختلف برامجه.

وأشار إلى أن البرنامج يركز على التفكير الإستراتيجي والدراسات المستقبلية، ويعطي المتدرب منهجًا يجعله قادرًا على تحديد أن يقف الآن، وإلى أين يريد أن يسير، وكيف يحقق ما يريد، متطرقًا إلى أهمية التعلم من الانتقاد، والاستماع إلى الملاحظات، من أجل الوصول إلى الأفضل.

بدوره، أشاد د. عبد الرحمن التميمي، عضو فريق الإشراف والتدريب، بالبرنامج المستمر منذ سنوات، وبالتطور الكبير الذي شهده منذ إطلاقه قبل 6 سنوات، قائلًا إنه أول برنامج في فلسطين يضم شبابًا وشابات من مختلف أماكن التواجد الفلسطيني، داعيًا المشاركين/ات إلى اقتناص هذه الفرصة الذهبية التي يتيحها البرنامج، وإلى الحرية التي يتيحها مركز مسارات للتفكير وتقبل الآراء المختلفة.

وأشار التميمي إلى أن جزءًا كبيرًا من خريجي البرنامج يكتبون أبحاثًا ودراسات، وأصبحوا خبراء في مجال اختصاصهم، لافتًا إلى أن طبيعة البرنامج تقوم على التفكير أكثر من التخطيط، وأن العلاقة بين المدرب والمتدرب هي التعلم سويًا.

ومن جهته، عبّر سلطان ياسين، عضو مجلس أمناء مركز مسارات، عن سعادته بهذا البرنامج، الذي تحوّل من حلم إلى حقيقة، ويخرّج كل عام باحثين وباحثات من الشباب، امتلكوا المهارات والقدرات والمعارف، وأبدعوا في مجالاتهم.

وركز ياسين على أهمية العمل الجماعي، داعيًا الشباب إلى بناء ديناميكات العمل الجماعي، والتواصل فيما بينهم، ليفهموا بعضهم البعض بصورة أفضل، وليعملوا معًا بشكل منسجم.

واستضاف المركز كل من تهاني قاسم، ومهند ياسين، من خريجي الدورة السادسة للحديث عن تجربتهما في هذا البرنامج، إذا أشادا بهذا البرنامج، وما أحدثه من تطور في منهج التفكير والنقد عندهما، وما أخرجه من قدرات كامنة في داخلهما، وتأثير ذلك على الحياة العملية.

وعبرا عن سعادتهما بهذا البرنامج لما أتاحه من فرصة للشباب من إنتاج أوراق محكمة ضمن البرنامج، والمشاركة في نشاطات مسارات المختلفة، فضلًا  عن تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب في مختلف المجالات.

ويعدّ هذا البرنامج هو الأول من نوعه في فلسطين، لا سيّما من حيث تقديم مفهوم السياسات العامة والتفكير الإستراتيجي للباحثين/ات الشباب، وفكرة التخطيط الجماعي، وتعرّف المتدربين/ات إلى نماذج مراكز عالمية متخصصة في السياسات العامة، وعمليات ومراحل تطوير سياسة عامة، فضلًا عن تحليلها وتقييمها، الأمر الذي يساعد على تطوير ثقافة استشراف المستقبل والتفكير والتخطيط الإستراتيجيين بدل حالة العشوائية والارتجال التي تهيمن على قطاعات واسعة من أوجه العمل الفلسطيني على مستويات مختلفة.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز المشاركة الوطنية والديمقراطية الواعية للشباب الفلسطيني بتجمعاته المختلفة، من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات الخاصة وتقنيات الدراسات المستقبلية والإستراتيجية، وإنتاج وتطوير أوراق تحليل السياسات وتقدير الموقف وأوراق الحقائق، المرتبطة بمجالات حياة الشعب الفلسطيني، وقضيته الوطنية بأبعادها المختلفة، إلى جانب تصميم حملات المناصرة والضغط للمساهمة في تحقيق التغيير المنشود.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتألف من مجموعة من جداريات التدريب متعددة المحتوى ترتبط كل منها بالأخرى، وأبرز هذه الجداريات: السياق الوطني والتفكير الإستراتيجي، النظام السياسي الفلسطيني، الصهيونية ومنظومات السيطرة، السياسات العامة والباحثون/ات الشباب، التفكير الإستراتيجي ومناهج الدراسات المستقبلية، تحليل الجمهور والسياسات، المصادر في تطوير بحوث السياسات، صنع وتحليل أوراق السياسات، تطوير أوراق تقدير الموقف وأوراق الحقائق، التخطيط الإستراتيجي، نظرية اللعبة، إضافة إلى أصول وقواعد الكتابة، وتنظيم المحتوى الإلكتروني في حملات الدعم والمناصرة.

مشاركة: