ورقة حقائق بعنوان المرأة الفلسطينية وتمثيلها في مواقع صنع القرار داخل الأحزاب خلال المدة (2018-2021)

من إعداد روز المصري- منسقة المبادرة، أُعدّت هذه الورقة بناء على جلسات نقدية عقدت داخل (12) حزبًا وحركةً فلسطينيةً، تشمل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، خلال المدة (23/11/2021-12/12/2021)، إلى جانب أوراق عُرِضت في لقاء ختامي، بتاريخ 5/12/2021، من قبل ممثلات عن الفصائل والحركات المشاركة، وذلك ضمن مبادرة" تعزيز دور النساء داخل الأحزاب السياسية الفلسطينية"، التي ينفذها مركز "مسارات" بالشراكة مع مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام (CMI).
حقائق وأرقام:
- عُقد المؤتمر السابع لحركة "فتح" في العام 2016، وكان تمثيل النساء في اللجنة المركزية امرأة واحدة من أصل (21) عضوًا بنسبة 4.8 %، أما المجلس الثوري فيوجد (11) امرأة من أصل 80 بنسبة 13.8%.
- عُقد آخر مؤتمر لجبهة التحرير العربية في العام 2018، ولم تمثل المرأة في القيادة القطرية التي تتكون من (15) عضوًا، أما اللجنة المركزية ففيها امرأة واحدة من أصل (18) بنسبة 5.6%.
- عقد مؤتمر جبهة النضال الشعبي الأخير في حزيران/يونيو 2021، وبلغت نسبة تمثيل المرأة في المكتب السياسي 17% (3 من أصل 18)، وهذا التشكيل الأول الذي يضم في عضويته نساء منذ انطلاقة الجبهة، أما اللجنة المركزية فضمت (27 من أصل 113) أي بنسبة 23.9%، حيث ارتفعت النسبة عن المؤتمر الذي سبقه في 2005 (6 من أصل 43) بنسبة 14%.
- مُنذ عَقد آخر مؤتمر للجبهة في العام 1985، تبلغ نسبة تمثيل المرأة في المكتب السياسي 15%، أما في اللجنة المركزية 20%.
- لم ينعقد مؤتمر شامل للجبهة العربية الفلسطينية منذ العام 2009، ومنذ ذلك الحين نسبة تواجد النساء في المكتب السياسي (2) من أصل (10) بنسبة 20%، أما في اللجنة المركزية فتوجد (4) نساء من أصل (27) عضوًا بنسبة 14.8 %
- عُقد المؤتمر الأخير للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) في العام 2019، وتراجع تمثيل النساء في المكتب السياسي إلى (4) من أصل (21) بنسبة 17%، مقارنة بمؤتمر العام 2011 حيث مثلت (6) نساء من أصل (21) في المكتب السياسي بنسبة (28.6%). أما في اللجنة المركزية فقد تراجع تمثيل النساء من (30) من أصل (75) عضوًا بنسبة 40% إلى (27) امرأة من أصل (92) بنسبة 29%.
- عُقد آخر مؤتمر وطني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العام 2013، وحصدت المرأة (3) مقاعد في المكتب السياسي من أصل (18) عضوًا بنسبة 16.7 %، أما في اللجنة المركزية فتوجد (18) امرأة من أصل (75) عضوًا بنسبة 24%.
- أخذ تَواجُد المرأة في هيئات حركة المبادرة الوطنية قبل مؤتمرها الوحيد في العام 2017 طابع التزكية، وتتفاوت النسبة بحدود 15-20 %، أما في انتخابات مؤتمر العام 2017، فكانت هناك امرأة واحدة في هيئة المكتب من أصل (7) بنسبة 28.6%، أما في اللجنة المركزية فتوجد امرأتان اثنتان في الهيئة القيادية المكونة من أصل 17 عضوًا بنسبة 11.8%.
- عُقد آخر مؤتمر وطني للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في العام 2018، وبلغت نسبة النساء في المكتب السياسي 16.6 %، أما في اللجنة المركزية فبلغت النسبة 23%.
- عُقد آخر مؤتمر لحزب الشعب الفلسطيني في العام 2008، ومثلت (4) نساء من أصل (19) عضوًا في المكتب السياسي بنسبة 21%، أما اللجنة المركزية فوصل العدد إلى (11) امرأة من أصل 37 عضوًا بنسبة 29.7%.
- تبلورت دائرة خاصة بالعمل النسائي داخل حركة الجهاد الإسلامي في العام 2010، إلا أن المنسق لها كان رجلًا، وهو من يمثلها في قيادة الساحة. أما في آخر انتخابات 2019-2020 فتطورت الدائرة لتصبح الإطار النسوي ومسؤولته ونائبتها عضوتان في الهيئة العليا (المستوى القيادي الثاني) من أصل (11) عضوًا بنسبة 18%، إلا أن المكتب السياسي يفتقر إلى وجود النساء.
- عُقد مؤتمر حركة حماس الأخير في العام 2020، وشكل نقلة نوعية لتمثيل المرأة في المكتب السياسي بواقع امرأتين اثنتين من أصل (16) عضوًا بنسبة 12.5 %، بعد أن كان لا وجود لها في هذا المستوى القيادي، أما في مجلس الشورى (الإطار القيادي الثاني)، فقد وصل في آخر ثلاث دورات انتخابية فوصل تمثيل النساء إلى (11) امرأة من أصل (81) عضوًا بنسبة 13.6%.
الخلاصات:
- نجحت الفصائل الفلسطينية المختلفة في استقطاب أعداد ليست قليلة من النساء الفلسطينيات، لكن مشاركة النساء في صنع القرار السياسي لا ترقي إلى حجم مساهمتها النضالية والاجتماعية، حيث نرى طُغيان العنصر الذكوري على المستويات القيادية الأولى داخل الأحزاب.
- تتراوح أعداد النساء في أعلى هيئة قيادية بين (0-4) نساء، باستثناء حزب الشعب، فقد وصل العدد إلى (6).
- يتراوح وجود النساء في المكتب السياسي في العام 2021 ما بين (0–28.6%) لصالح حركة المبادرة الوطنية.
- يتراوح وجود النساء في اللجنة المركزية (المستوى الثاني في الهيئات القيادية في الأحزاب) في العام 2021 ما بين (5.6%–29.7%) لصالح حزبي الشعب وفدا.
- على الرغم من الزيادة الطردية لمشاركة النساء في الأحزاب، إلا أن حزب فدا تراجعت فيه مشاركة المرأة عن إحصائيات 2011.
- لا تنص لوائح هذه الأحزاب والحركات السياسية على تخصيص كوتا للنساء في الهيئات القيادية، عدا حركة فتح، والمبادرة الفلسطينية، وحزب فدا.
- لم تفرز الانتخابات تقلد امرأة لرئاسة أي حزب، باستثناء السابقة التاريخية في حزب فدا، ولكن سرعان ما تراجعت إثر استقالة زهيرة كمال، الأمين العامة للحزب، في العام 2019.
- تبين ابتعاد المسافات بين المؤتمرات الحزبية في بعض الأحزاب؛ ما يؤثر على فرص مشاركة النساء.
معيقات وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار داخل الأحزاب السياسية
- طبيعة الثقافة المجتمعية المتوارثة عبر الأجيال، التي تتحدد بعدد من العوامل، منها: الخطاب الديني والثقافة الذكورية الأبوية المسيطرة على المجتمع، ما يترك أثره على وجود وحرية المرأة في المجال العام.
- يؤثر ابتعاد المسافات بين المؤتمرات الحزبية في بقاء الشخصيات القيادية في مقاعدهم، وعدم التجديد، إلى جانب عدم قدرة المرأة في الكثير من الحالات على المنافسة على المواقع القيادية.
- قصور الأحزاب السياسية تجاه تعزيز دور النساء في المجالات السياسية، التي كرست جل اهتماماتها نحو العمل السياسي، وتركيز دور المرأة في الأحزاب السياسية على المجال الاجتماعي.
- عدم مراعاة المنظور الجنساني، أو اعتماد مبدأ التمييز الإيجابي في الأنظمة الداخلية وسياسات الحزب والتوعية بها، وزيادة نسبة تمثيل المرأة في الهيئات والمراكز القيادية العليا، انطلاقًا من الالتزام بوثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني، التي تؤكد المساواة وعدم التمييز ضد النساء، وكذلك قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلق بتمثيل النساء بنسبة 30% كحد أدنى في كافة هيئات المنظمة ودولة فلسطين.
- عدم تخصيص نسبة مالية من ميزانية الحزب لتمكين المرأة، وإعداد برامج تدريبة متقدمة لتجهيز كادر قيادي نسوي واعٍ.
- تراجع جماهيرية الأحزاب وعدم قدرتها على تجديد نفسها، وغياب قانون أحزاب ناظم لهيكلية الأحزاب الفلسطينية يضمن مراعاة النوع الاجتماعي ضمن الأحزاب بقوة القانون.
- أثر الانقسام سلبًا على المجتمع الفلسطيني، مشاركة المرأة الحزبية، وكذلك الوضع الاقتصادي المتدني، وقلة الوعي السياسي والاجتماعي.
المراجع:
- موقع المجلس الوطني الفلسطيني.
- وثائق الأحزاب الداخلية.
- اللقاءات النقدية داخل الأحزاب السياسية خلال المدة (23/11/2021-1212/2021).
مشاركة: