الرئيسية » الشباب » لقاءات » نشاطات » الأخبار »   27 أيلول 2023

| | |
لقاء مثمر بين رئيس الوزراء الفلسطيني ووفد التكتل الشبابي - تعزيز الخدمات العامة وتحسين واقع الشباب

استقبل دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية وفدًا من التكتل الشبابي لدعم الحق والعدالة في الخدمات العامة، في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله، في لقاء حواري لمناقشة دور الحكومة في توفير خدمات عامة عادلة للشباب.

افتُتح اللقاء بكلمة من هاني المصري، المدير العام لمركز مسارات، مقدمًا الشكر لرئيس الوزراء على استضافة التكتل الشبابي، ومشيدًا بالجهود المنظمة والمنهجية التي بذلها التكتل في تحديد الفجوات ذات الأولوية في قطاعات الخدمات العامة للشباب عبر إعدادهم أوراق السياسات المتخصصة، لا سيما في مجالات خدمات الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية وسبل العيش المستدام للشباب والبيئة والمشاركة السياسية، موضحًا أن هذا الجهد يأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية ما بين مركز مسارات ومؤسسة أكشن إيد – فلسطين.

من جهته، ثمّن وسام شويكي، مدير البرامج في مؤسسة أكشن إيد، الأنشطة التي يقوم بها التكتل الشبابي والشراكة الإستراتيجية مع مركز مسارات المستمرة منذ ست سنوات، موضحًا أن العمل يقوم على ثلاث اتجاهات: أولًا، رفع الوعي، وثانيًا، بناء قدرات الشباب، وثالثًا، إتاحة المساحة للشباب لأخذ أدوارهم.

استهل التكتل الشبابي حواره مع رئيس الوزراء بتقديم تعريف للتكتل من حيث النشأة والهوية والأهداف، قدمته إيناس إخلاوي، عضو التكتل، تبع ذلك عرض قدّمه عبد الله قباجة، عضو التكتل، حول إنجازات التكتل الشبابي للعام 2023.

وقدم أعضاء التكتل الشبابي (فاتن عصاعصة، محمود حجي، إسراء غنام، وجدي خليف، أمل عبد الله، حسام بني عودة)، أبرز الفجوات في الخدمات العامة وعدالتها للشباب الفلسطيني من حيث: الزيادة المضطردة لمعدلات الإصابة بالأمراض النفسية بين الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وارتفاع نسب الانتحار، خاصة في قطاع غزة، ومحدودية الإنفاق الحكومي المخصص لخدمات الصحة النفسية للشباب، وعدم تبني سياسة فلسطينية موحدة تهدف إلى تعزيز الانخراط البيئي للشباب وعدم تفعيل الصندوق الأخضر، إضافة إلى غياب صيغة دائمة لإشراك الشباب في عملية صنع السياسات العامة والبرامج الحكومية، والعجز في خدمات التنمية الاقتصادية وسبل العيش المستدام للشباب، فضلًا عن الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات سوق العمل الفلسطيني واستفحال نسب البطالة بين الشباب.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء بوضوح الرؤية والأهداف وحسن التنظيم الذي يتمتع به التكتل الشبابي، وأهمية القضايا التي يتصدى لها، وجودة المخرجات التي توصل إليها. كما أشاد بعمل المجلس الأعلى للشباب، مؤكدًا أنه العنوان الرسمي للحكومة، ويجب تواصل التكتل الشبابي الفعال معه للتنسيق والتعاون.

كما أشاد دولته برؤية الحكومة التي تؤمن بأن الشباب لديه القدرة على القيادة، مشيرًا إلى نجاح الحكومة في تقليل معدلات البطالة إلى ما نسبته 12% في الضفة، وهناك تراجع في أعداد العاطلين عن العمل.

وفيما يتعلق بالمواءمة ما بين التخصصات الجامعية وسوق العمل،
أشار إلى جهود الحكومة في إلغاء 222 تخصصًا في الجامعات، وإضافة 85 تخصصًا بما يتناغم مع سوق العمل، وإنشاء جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني، التي تضم 5 كليات مهنية، والتي تعنى بسد فجوة سوق العمل، إضافة إلى برنامج الذي يستهدف 6 آلاف مبرمج.

أما فيما يتعلق بالاهتمام بالصحة النفسية الخاصة بالشباب، أكد رئيس الوزراء وجود قصور من قبل الحكومة في هذا الجانب، على الرغم من تشكيل لجنة قبل سنتين للتوعية بأهمية الصحة النفسية لدى الشاب، مشيرًا إلى ازدياد معدلات الانتحار في قطاع غزة.

كما وصف دولته فلسطين أنها الأولى على سلم القهر نتيجة سياسات الاحتلال، داعيًا الشباب إلى المطالبة بإجراء الانتخابات وعمل مسيرات سلمية لإنفاذها.

كما تطرق دولته إلى مشروع تخضير فلسطين الذي يستهدف زرع مليون شجرة، وركز على أهمية دور الشباب والحكومة في تعزيز ثقافة الزراعة لتعزيز الصمود على الأرض.

وفي نهاية حديثه، أوصى رئيس الوزراء مكتبه بضرورة الاهتمام بأوراق السياسات القطاعية التي أنتجها التكتل، مؤكدًا متابعة القضايا والمطالب المطروحة من قبل التكتل الشبابي بجدية من قبل الحكومة، بهدف تحقيق الإصلاح والتطوير في الخدمات العامة وتلبية حاجات الشباب وتطلعاتهم.

 

 

 

مشاركة: