الرئيسية » الأخبار »  

| | |
ينظمه "مسارات" بالتعاون مع "فلسطينيات" و"بيسان" والمنتدى الاجتماعي التنموي مؤتمر حول تعزيز دور المجتمع المدني السبت في البيرة وغزة والقاهرة

رام الله/ غزة/ القاهرة: يستعد المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات)، بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، والمنتدى الاجتماعي التنموي، لتنظيم مؤتمر "نحو تعزيز دور المجتمع المدني في الوحدة ووقف العدوان والإعمار وإحباط الضم والتهجير"، يوم السبت القادم، 22 آذار/مارس 2025.

سوف يعقد المؤتمر، وجاهيا بشكل متزامن في ثلاث قاعات في كل من البيرة وغزة والقاهرة، مع الربط الإلكتروني بين القاعات الثلاث، إضافة إلى إتاحة المشاركة عبر زووم.

يأتي تنظيم هذا المؤتمر في مرحلة مهمة في ضوء انفلات العدوانية الإسرائيلية في توسيع شن حرب الإبادة وتدمير مقومات الحياة والتهجير القسري الداخلي في قطاع غزة والضفة الغربية، وانقلاب حكومة بنيامين نتنياهو، بدعم أميركي سافر، على الجهود الرامية لوقف العدوان، وكذلك بعد نتائج القمة العربية في القاهرة، التي اعتمدت الخطة المصرية حول التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة، كما أكدت الدعم للجهود المصرية لتسويق الخطة على المستوى الدولي، والتحضير لعقد مؤتمر دولي داعم لتنفيذ الخطة، بما يمكن من إحباط أي مخططات تسعى لتهجير سكان قطاع غزة.

ويهدف المؤتمر إلى تفعيل دور مكونات المجتمع المدني الفلسطيني في تطوير رؤية فلسطينية وطنية كفيلة بتفعيل دور المجتمع المدني، وتنبثق عنها خطط وأدوات عمل موجهة خصوصا لدعم هذه الجهود، والضغط لوقف حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، ومواجهة مخططات العدوان والضم في الضفة الغربية.

ويشارك في المؤتمر ممثلون/ات عن منظمات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية مستقلة تقيم في الضفة الغربية وقطاع غزة وجمهوية مصر العربية، وبلدان الشتات. ويأتي بناءً على توصيات الورشة الحوارية التي عقدت في القاهرة، على مدار يومين، في 23 و24 آب/ أغسطس 2024، بعنوان "رؤى وحلول سياساتية فلسطينية"، بمشاركة مجموعة من الشخصيات والخبراء الفلسطينيين، واستهلت بكلمة افتتاحية قدمها ممثل عن وزارة الخارجية المصرية.

كما تم عقد مؤتمر  في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تحت عنوان "فلسطين 2025: من أجل الوحدة ووقف العدوان"، للبناء على توصيات ورشة القاهرة، بمشاركة قيادات في فصائل سياسية ووزراء وممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني ونشطاء وكتاب ومحللين سياسيين وأكاديميين من فلسطين وخارجها.

ويفتتح المؤتمر مدير عام "مسارات" هاني المصري، بعرض أهداف المؤتمر، ويتحدث في الجلسة الافتتاحية التي تُسيّرها سمر ثوابتة، كل من: عزمي الشعيبي حول متطلبات تفعيل مبادرات المجتمع المدني، وتحسين عليان حول دور المنظمات الحقوقية في مواجهة العدوان، وآمال صيام حول دور المنظمات النسائية في مواجهة العدوان.

وفي الجلسة الأولى، التي تُسيّرها روان زقوت، يعرض طلال أبو ركبة، ورقة بعنوان "نحو مبادرات فعالة للإصلاح السياسي والتمثيلي لأطر وهيئات منظمة التحرير"، كما يعرض أمجد الشوا ورقة حول "آفاق تفعيل مبادرات المجتمع المدني في الاستجابة للمخاطر وتعزيز الصمود"، ويعرض حسن أيوب، ورقة بعنوان "نحو نموذج فلسطيني للديمقراطة التوافقية بوصفها نظاما للشراكة السياسية خلال الفترة الانتقالية"، كما يعرض عماد أبو رحمة ورقة بعنوان "تطبيق إعلان بكين ومقومات تجاوز التحديات والعقبات".

أما في الجلسة الثانية، التي تُسيّرها وفاء عبد الرحمن، فيعرض أحمد الطناني ورقة بعنوان "نحو رؤية وطنية موحدة لتعزيز الصمود ومواجهة مخاطر التهجير والضم"، وأنطوان شلحت ورقة بعنوان "دور فلسطينيي أراضي 48 في مواجهة الاحتلال والإبادة والتهجير والعنصرية، وهدير البرقوني ورقة بعنوان "آفاق نجاح الخطة العربية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة"، وإبراهيم فريحات ورقة بعنوان "إطار مقترح لحوار فلسطيني إقليمي دولي لتوسيع مساحات التوافق والفعل الداعم للحقوق الفلسطينية".

وفي الجلسة الثالثة التي يُسيّرها خليل شاهين، يعرض أبي العابودي "وثيقة الائتلاف المدني لتفعيل المجتمع المدني في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية"، كما سيتم خلال الجلسة عرض ومناقشة الخطوات اللاحقة وآليات العمل المطلوبة للبناء على نتائج المؤتمر.

ويأمل مركز مسارات أن يشكل هذا المؤتمر محطة جديدة في الجهد الوطني والجهود العربية الرامية لوقف حرب الإبادة ودعم الإغاثة الإنسانية الفعالة، وخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة، إلى جانب تطوير رؤية توافقية فلسطينية لبناء هياكل شاملة وتشاركية لإدارة الحكم خلال مرحلة انتقالية في قطاع غزة، في إطار نظام سياسي فلسطيني موحد، وكذلك تحديد أطر الشراكات لتعزيز أدوار الأطراف الإقليمية والدولية في تعبئة وإدارة الموارد لضمان الإغاثة الإنسانية الفعالة وإعادة الإعمار.

يذكر أن أعمال المؤتمر ستنظم في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالبيرة، وقاعة جمعية العودة الصحية والمجتمعية، في حي النصر بمدينة غزة عبر زووم بسبب تجدد حرب الإبادة ، وقاعة نقابة الصحفيين المصريين في شارع عبد الخالق ثروت، وسط البلد.

مشاركة: