الرئيسية » هاني المصري »   05 كانون الثاني 2010

| | |
المفاوضات والمصالحة ... رؤية ضبابية وافاق مسدودة
هاني المصري

اجمع محللون، وسياسيون ، على ان زيارة وزير المخابرات المصرية عمر سليمان، ووزير الخارجية احمد ابو الغيط الى واشنطن ،تهدف الى تحريك المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، انطلاقا من المقترحات المصرية الاخيرة ،والحصول على ضمانات امريكية .

وحسب المحلل السياسي طلال عوكل، فان مصر تريد تحريك ملف المفاوضات في ظل دور مصري فاعل وبمقترحات لا تختلف كثيرا عن المقترحات الامريكية، من اجل الحصول على ضمانات لالزام الاطراف بتلك المقترحات لا سيما اسرائيل .


واوضح عوكل ،ان مصر والولايات المتحدة، تطرحان وقف الاستيطان بشكل سري لمدة محددة ،من اجل استئناف المفاوضات .

ولم يستبعد عوكل تزامن ملفي المصالحة ، والمفاوضات ،في تصريحات قيادة حماس الاخيرة ،من اجل تبديد الذرائع الاسرائيلية حول "من هو الشريك" وان الرئيس ابو مازن، لا يمثل كل الشعب الفلسطيني، لكنه استدرك قائلا": ان حماس غير مهتمة بالمصالحة قبل انجاز صفقة تبادل الاسرى"..

اما المحلل السياسي هاني المصري فقد اكد هو الاخر ان المسؤولين المصريين، سيحاولون بلورة صيغة فلسطينية مصرية ،لاقناع الادارة الامريكية فيها حول المفاوضات، لوجود خشية من استمرار الجمود، والضرر الذي يلحقه بكل الاطراف المعتدلة في المنطقة.

واشار المصري الى ان الادارة الامريكية غاضبة من موقف القيادة الفلسطينية، من رفض المفاوضات، مما يصعب على ادارة اوباما حشد الدعم العربي لجهة مجابهة ايران ،فواشنطن تعتبر الموقف الفلسطيني فشلا لها في المنطقة.

واضاف المصري : ان الرئيس ابو مازن في وضع صعب للغاية ،فهو لا يستطيع ان يتراجع عن مواقفه من الاستيطان ،وفي ذات الوقت لا يطرح بديلا عن العملية التفاوضية، لذلك فان الجمود بالنسبة للرئيس عباس افضل من الذهاب لمفاوضات لن تحقق شيئا في ظل غول الاستيطان، ونتيجة لذلك سوف تدفع هذه السياسة بالرئيس الى الرحيل .

وزاد المصري: ان الادارة الامريكية تحاول اغراء الرئيس بنقل السيطرة على مناطق a< c< b من اجل العودة لطاولة المفاوضات.

لكن المصري استبعد ان يتزامن ملف المفاوضات، مع ملف المصالحة الداخلية، لانه وحسب قوله المفاوضات هي الاساس، والمصالحة تعرقلها .

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن ان الموقف المصري واضح ويحاول ان ينقل رسالة الى الادارة الامريكية تتمحور حول موقف القيادة الفلسطينية وحكومة نتنياهو من العملية التفاوضية .

لكن محيسن شدد على موقف الرئيس ابو مازن بانه لن يقبل التفاوض دون وقف شامل للاستيطان.

واوضح ان حركة حماس لا زالت تعطل ملف المصالحة الوطنية، مما جعل اسرائيل تخلق مبررا لها بموضوع الانقسام بانه لا يوجد شريك يمثل الفلسطينيين. وقال ": نحن في حركة فتح متأكدون ان حماس حتى لو وقعت على الورقة المصرية فانها لن تلتزم بتنفيذها لصالح جهات خارجية

مشاركة: