يكمن مأزق الفلسطينيين في مواصلة بحث نخبه عن صيغ وبدائل لحل الصراع الوجودي مع المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني العنصري، في ظروف محلية وعربية وإقليمية ودولية تتضافر مفاعيلها لتصفية قضيتهم الوطنية.
الوعي المعرفي، الذي يسبق الفعل، قوة عظمى في توفير موجبات الانتصار وتغيير مصائر الشعوب، وأكثر فعالية من كل الأيديولوجيات في التخطيط لبلوغه.
والأمانة والمسؤولية توجبان علينا عدم تأخير الاعتراف للشعب الفلسطيني، بأن الإخفاق في مواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني العنصري ووقف تقدمه على امتداد اكثر من قرن - رغم جسامة التضحيات التي قدمها في كافة أماكن تواجده -، ناجم في الأساس عن قصور وعينا المعرفي بأهداف وطبيعة العدو الصهيوني الذي نواجهه. وتخاذلنا جميعا، نخبا سياسية وفكرية وثقافية في السعي لاكتساب المعرفة الضرورية لتنمية الوعي الجمعي بمستلزمات مواجهته، وبشروط الانتصار عليه. ما أتاح له النجاح في تنفيذ مخططاته عام 1948 بإقامة كيانه الاستيطاني فوق 78% من الوطن الفلسطيني، والمضي قدما في استكماله في بقية الاراضي الفلسطينية التي احتلها عام 1967، والتوسع في المحيط العربي (هضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية).
نقطة الارتكاز في اكتساب الوعي المعرفي الذي يؤسس للانتصار، تكمن في إدراك الدور المركزي لموقع فلسطين الجغرافي في تطور تاريخها وتشكيل حاضرها وتحديد مستقبلها.
وبالنظر إلى تعذر فهم الحاضر بكل مكوناته دون فهم التاريخ الذي أفضى اليه. فإن المعرفة الصحيحة بأسباب وعوامل تشكل تاريخ فلسطين، تنطوي على أهمية قصوى لإدراك جوهر الصراع مع المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، وطول أمده، والشروط الذاتية والموضوعية الضرورية لتوفير موجبات الانتصار عليه.
إنشاء كيان استعماري استيطاني أجنبي في فلسطين كان، وما يزال، وسيبقى، هدفا استراتيجيا للقوى الدولية المتنفذة الساعية للسيطرة على القيادة العالمية. بسبب فرادة موقع فلسطين الجغرافي في قلب المنطقة العربية - الإسلامية الممتدة، التي تقع في مركز العالم عند ملتقى قاراته الثلاث (آسيا وأفريقيا وأوروبا)، والإشراف، بذلك، على خطوط التجارة والملاحة والمواصلات والاتصالات الدولية. علاوة على امتلاك المنطقة ثروات طبيعية ومعدنية وفيرة. واحتياطيات - هي الأكبر عالميا - لمصادر الطاقة الاحفورية الرخيصة التي ما تزال تشكل عصب الاقتصاد الدولي. وتقطنها شعوب متعددة الأعراق والمعتقدات، تنتمي إلى أمة واحدة تتشارك الثقافة والحضارة والتاريخ الطويل والإيمان بوحدة المستقبل والمصير.
ما يكسب فلسطين أهمية استراتيجية استثنائية، كونها مركز الوصل والفصل الجغرافي والديموغرافي والحضاري بين مشرق المنطقة ومغربها.
يضاعف هذه الأهمية خصائص أخرى تتميز بها فلسطين، أبرزها :
فرادتها كمركز إشعاع حضاري باعتبارها مهد الديانات السماوية الثلاث، وقدسيتها لثلثي البشرية التي تدين بها، وإيمان البعض من اليهود والمسيحيين الانجيليين بواجب تسريع عودة المسيح إلى فلسطين لخلاص البشرية؛ صغر حجمها؛ وقلة عدد سكانها، ما يسهل السيطرة عليها ويجعلها هدفا مركزيا ثابتا في سياسات ومخططات القوى الدولية المتنفذة المتنافسة على القيادة الدولية، لأهمية توظيفها كقاعدة انطلاق للسيطرة على عموم المنطقة الجيو-إستراتيجية، ذات الأهمية المحورية في ترجيح موازين القوى على المستوى العالمي.
لم يكن إنشاء الكيان الاستعماري الاستيطاني الصهيوني في فلسطين المحاولة الاستعمارية الأولى - وربما لن تكون الأخيرة - في سعي الدول الغربية المتنفذة لاستهداف فلسطين واستبدال بنيتها الديموغرافية وهويتها الحضارية الأصيلة بأخرى أجنبية مغايرة.
فقد شهدت فلسطين قبل نحو عشرة قرون، استعمارا استيطانيا أوروبيا مشابها، استظل، آنذاك، بالدين المسيحي (المشروع الإفرنجي-الصليبي) الذي استقر فيها قرابة قرنين (1095-1291م) قبل أن تتم هزيمته.
وتواصل توافد البعثات التبشيرية، الأورثوذوكسية (روسيا وألمانيا) في القرن الثامن عشر، والبروتستانتية (البريطانية والأمريكية والألمانية) في القرن التاسع عشر. وتجاوزت اهتماماتها الأنشطة التبشيرية واعتبرت ممثلة للسلطة السياسية لبلادها في الإمبراطورية العثمانية. وكثفت مساعيها للسيطرة على الإرث المسيحي-اليهودي، وشرعنة الادعاء السياسي في الاراضي المقدسة.
وسعى نابليون بونوبارت في أواخر القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر - أثناء حملته الاستعمارية لاحتلال المشرق العربي - لاجتذاب اليهود من أجل تمويل حملته العسكرية وتجنيدهم في تحقبق مشروعه الإمبراطوري التوسعي، مقابل وعدهم بإقامة وطن خاص بهم في فلسطين.
إلا أن إخفاقه في استقطاب اليهود، آنذاك، وفشل حملته العسكرية، واضطراره للانسحاب من مصر وعودتها مجددا للسلطة العثمانية. قد أفشل تحقيق المشروع. دون أن يلغيه كفكرة وأولوية لمخططات الدول الاستعمارية الأوروبية المتنافسة الساعية للاستيلاء على إرث الإمبراطورية العثمانية الآيلة للسقوط.
وظل استعمار فلسطين واستيطانها - للسيطرة على عموم المنطقة - هدفا مركزيا لكل القوى الأوروبية الصاعدة المتنافسة على القيادة والنفوذ. بل ودفعها السعي لتحقيقه إلى تجميد صراعاتها البينية، عندما تنامت قوة والي مصر محمد علي وتعاظمت طموحاته وسعى للسيطرة على المشرق العربي، ونجح في التقدم ميدانيا وتهديد المركز العثماني. فسارعت القوى الأوروبية إلى عقد مؤتمر لندن في منتصف تموز عام 1840، لدعم الإمبراطورية العثمانية ومنع سقوطها، (حضرته كل من إنجلترا وروسيا والنمسا وبروسيا وتركيا)، وتجاوزوا خلافاتهم وتحالفوا معا للحيلولة دون تمكين أي من القوى الأصيلة العربية والإسلامية من الاستحواذ على إرث الإمبراطورية العثمانية، التي سبق وأن امتد نفوذها في القارات الثلاث، آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأهلها للتربع على عرش القيادة العالمية لقرون عدة. وأجبروه - تحت طائلة التهديد بتصفية حكمه - على سحب قواته من بلاد الشام، والانكفاء داخل حدود مصر.
لقد أرسى مؤتمر لندن حجر الأساس لبناء نظام أوروبي توافقي يسعى للاستيلاء على إرث الإمبراطورية العثمانية المتهاوية. وأعاد إحياء فكرة إقامة مشروع استيطاني يهودي في فلسطين، يشكل قاعدة متقدمة للسيطرة على عموم المنطقة. وشرع في استشراف موجبات تحققه والبحث في أسباب إخفاق نابليون بونوبارت في اجتذاب اليهود للانخراط في مشروعه التوسعي لتلافيها، بتوفير الشروط الضرورية والكافية لضمان النجاح، وأهمها :
إسناد مهمة تسييس الدين اليهودي لقيادات يهودية أوروبية طموحة، كي تتولى بنفسها مهمة مخاطبة وتعبئة الجماهير اليهودية، عبر استدعاء روابطهم الدينية وارتباطهم الروحي بالأراضي المقدسة وتحويلها إلى روابط قوميّة، تؤسس لاختراع الشعب اليهودي وتمهد لتوظيفه سياسيا في إقامة قاعدة استعمارية استيطانية متقدمة في فلسطين.
تشجيع هذه القيادات على القيام بعملية التنظيم والتأطير والمأسسة لتكريس قيادتها للجماهير اليهودية، وإعدادها للاستحواذ على الشرعية التمثيلية اليهودية السياسية والقانونية (الوكالة اليهودية واللجنة - فيما بعد الحركة – الصهيونية)، ودعم جهودهما في مماهاة الصهيونية باليهودية، للاستيلاء على الدين اليهودي واحتكار تفسيره، واختلاق الأساطير حول شعب الله المختار والوعد الإلهي الحصري لليهود بفلسطين والواجب الديني لتنفيذه.
تزييف الوعي اليهودي بتزوير الحقائق الجغرافية والتاريخية، والادعاء بخلو أرض فلسطين الموعودة لليهود من العمران والسكان.
التواطؤ بين القوى الاستعمارية الأوروبية والحركة الصهيونية والوكالة اليهودية لتوظيف التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للثورة الصناعية، واستغلال تصاعد المد القومي الأوروبي وتنامي العداء لليهود - لتمايزهم الديني وتميّزهم الاقتصادي - وتنامي العنصرية ضدهم. والتوافق على تبادل المصالح والتعاون معا في حل المسألة اليهودية المتفاقمة خارج الحدود الأوروبية، لقاء تمكين الحركة الصهيونية من إنشاء مركز يهودي يخضع لسيطرتها في فلسطين، ويقوم بدور الوكيل الحصري لحماية المصالح الاستعمارية الغربية في عموم المنطقة.
التعاون معا لمحاصرة تأثير الثورة الفرنسية (فصل الدين عن الدولة والمساواة في المواطنة ... إلخ) على يهود أوروبا، عبر تضخيم الأخطار العنصرية المتربصة باليهود لتعميق عزلتهم وتعطيل فرص اندماجهم في أوطانهم الأصلية، وتهيئتهم للهجرة لاستيطان فلسطين.
تهيئة البيئة في فلسطين لإقامة الكيان الاستيطاني، بإرسال الطلائع الاستيطانية اليهودية، وبمراعاة متطلبات الشروع بإقامته في اتفاقيات سايكس - بيكو عام 1916 لتقاسم ارث الإمبراطورية العثمانية بين بريطانيا وفرنسا، بمصادقة روسيا. ثم بتعديل الاتفاق بعد ذلك لإخضاع فلسطين للسيطرة البريطانية عوضا عن الإدارة الدولية كما نص الاتفاق، واصدار وعد بلفور عام 1917 بمنحها لليهود لإقامة وطن قومي فيها. وتضمين تنفيذه في معاهدة سان ريمو عام 1920، وتوافق النظام الدولي الذي استحدثته الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى (عصبة الأمم) على فرض الانتداب البريطاني على فلسطين، وتكليفه بالاضطلاع بموجب صك الانتداب الصادر عام 1922، بمهمة تحضير البيئة في فلسطين - تضمنت مواد صك الانتداب الثماني والعشرين - خارطة طريق للتغييرات الواجب احداثها في البيئة السياسية والاقتصادية والقانونية والديموغرافية الفلسطينية لإقامة المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين.
بكلمات أخرى، فقد جرى التخطيط لإنشاء دولة اسرائيل فوق أنقاض الشعب الفلسطيني بوعي استعماري غربي كامل لشروط تأهلها للدور الوظيفي المناط بها، وجرى الإعداد الميداني للتأسيس لذلك على مدى قرن كامل. تم خلاله توفير الموجبات الضرورية لقيامها، الذاتية - اليهودية، والموضوعية - الفلسطينية والعربية والاقليمية والدولية.
ربما يثير معرفة حجم القوى الدولية المتآمرة على الشعب الفلسطيني الإحباط لدى البعض إزاء فرص الخلاص، ويمنح الفرصة للبعض الآخر لتبرير العجز بالاختلال الكبير في موازين القوى.
صحيح أن المستعمر يفوقنا قوة وقدرة وحداثة. وصحيح، كذلك، أن الشعب الفلسطيني الصغير والأعزل والمتخلف بالمعنى الحداثي، وليس الحضاري، قياسا باسراييل، غير قادر لوحده على مواجهة وهزيمة التحالف الاستعماري-الصهيوني الذي يفوقه قوة بما لا يقاس. خصوصا في ظل التواطؤ الدولي والإقليمي والعربي الرسمي، وضعف شعوب المنطقة وتمزقها وتردي أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانغماسها في الصراعات البينية المفتعلة الإثنية والعرقية والدينية والطائفية والمذهبية.
لكن الصحيح، أيضا، أن هذا كان على الدوام واقع الحال دون ان يمنع الانتصار على الاستيطان الإفرنجي/الصليبي في فلسطين الذي دام قرنين قبل ثمانية قرون. أو الشعب الجزائري من الانتصار على الاستيطان الفرنسي الذي دام 132 عام في تموز 1962، أو الشعب الفيتنامي في الانتصار على الولايات المتحدة الامريكية بعد عشرين عا من الصراع، أو شعب جنوب افريقيا من الانتصار على نظام الفصل العنصري عام 1990. فقد اثبتوا جميعا أن قوة الحق تتفوق على حق القوة عند اقترانها بالإرادة والتصميم على إحقاقه مهما طال الزمن وعظمت التضحيات.
وعند امتلاك وعي معرفي بأهداف وطبيعة العدو، ومصادر قوته، ومكامن ضعفه، وبلورة رؤية استراتيجية لمواجهته وإفشال مخططاته وتوفير موجبات الانتصار عليه.
فالمستعمر عندما يتخذ قرارا بالغزو واستعمار بلاد خارج حدوده، يفعل ذلك لتحقيق غايات محددة تمليها أطماعه مصالحه. ويتمسك بإنجازها طالما تفوقت عوائد سياساته وسلوكياته الاستعمارية على كلفة تحقيقها. ويتراجع عنها، فقط، عندما تفوق التكاليف التي يمكنه احتمالها العوائد التي يجنيها.
وحسابات الكلفة والعائد، الذي تسترشد به القوى الدولية المتنفذة في تحديد وتنفيذ سياساتها الخارجية، لها مرجعية شاملة للاحتكام إليها، ومعايير وأدوات لقياس انعكاسات وتأثيرات السياسات والسلوكيات على المصالح وموازين القوى داخل الحدود الوطنية، وعلى الصعيد العالمي.
وعليه، فإن استمرار وجود الكيان الاستعماري الاستيطاني الصهيوني العنصري وتقدمه مرهون فقط، باستمرار تفوق العوائد التي يحققها لمستوطنيه وعموم اليهود، وللقوى الدولية المتحالفة معه، على التكاليف التي بإمكانهم تحملها. وأي اختلال في هذه المعادلة يعرضه للزوال.
يعود نجاح الكيان الصهيوني في البقاء ومواصلة التوسع الى كفاءته اللافتة في المواءمة المثلى بين دوره الخاص اليهودي، ودوره العام الإمبريالي. ويرتبط نجاح اسرائيل بأداء دورها الخاص بقدرتها على:
- تكريس هويتها كدولة يهودية بمواصفات محددة، غربية وديموقراطية، تمكنها من استقطاب ولاء الغالبية الفاعلة ليهود العالم. وكمركز مسيطر للحركة الصهيونية العالمية.
- توفير ملجأ آمن ومزدهر لمستوطنيها اليهود، ومن يتم تهويدهم، للحفاظ على قدرتها على إبقائهم في موطنهم الجديد، ولتمكينها، ايضا، من اجتذاب يهود العالم، ومن يتم تهويدهم، الذي يقتضي استمرار ادائها لدورها العام/ الامبريالي/ دوام تجندهم.
- تعزيز مكانة يهود العالم، ودعم استمرار تمايزهم، وتعظيم مكتسباتهم وتقوية نفوذهم في أوطانهم الاصلية.
- الإبقاء على التعبئة العامة والجاهزية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، لمواجهة تداعيات سلوكياتها العدوانية التي يقتضيها الوفاء بدورها الوظيفي العام، كقاعدة استعمارية متقدمة للقوى الدولية المتنفذة، مكلفة بتأمين وحماية مصالحها الحيوية في عموم المنطقة، بكلفة سياسية واقتصادية وعسكرية مقبولة.
وتتوفر لدى الشعب الفلسطيني - رغم الاختلال الهائل القائم حاليا في موازين القوى بينه وبين إسرائيل - قدرة فعلية على التأسيس للنهوض الضروري لاستنهاض الشعوب الاصيلة في عموم المنطقة، من خلال تركيز نضاله التحرري وتوجيهه لتقويض قدرة اسرائيل على مواصلة القيام بدورها الوظيفي بشقيه الخاص والعام. برفع كلفة استمرار النظام الاستعماري الاستيطاني الصهيوني العنصري الأمنية والاقتصادية والسياسية والديبلوماسية والقانونية والأخلاقية الى مستوى تفوق قدرة مواطنيه على استمرار دعمه. وتدفع يهود العالم للتخلي عنه، وتحفز القوى المتحالفة معه/ المحلية والعربية والاقليمية والدولية على مراجعة سياساتها وحساباتها تحت ضغط اختلال معادلة التكلفة برفعها الى درجة يتعذر احتمالها والعائد بخفضه إلى مستوى يفقد الدعم جدواه.
لكن تفعيل القدرة الفلسطينية يرتبط بامتلاك الرؤية النهضوية التي تستعيد وحدة الوطن والشعب والقضية، وتوفر الإرادة السياسية والقيادة المؤهلة لقيادة المشروع التحرري - الواضح الأهداف، ولمستلزمات تحقيقها (سياسات واستراتيجيات ومناهج وجداول زمنية مدركة لطول امد الصراع). والواعي لأهمية المساواة بين حقوق كافة أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، ودون الإخلال بأولويات أي من مكوناته أو القفز عن تمايزاتها وخصوصياتها. وبوضع خطط العمل المدركة للظروف الذاتية الفلسطينية وطاقات التحمل للجماهير الشعبية التي يعززها التوزيع العادل لاعباء النضال قياسا بالقدرات. والواعية للظروف الموضوعية، العربية والإقليمية والدولية، وما تحمله من فرص يمكن تعظيمها، وما تنطوي عليها من مخاطر ينبغي التغلب عليها.